تأثير الشبكة : 

يعتبر تأثير الشبكة محور تحول سلاسل التوريد. حيث أن تأثير الشبكة يعني أن جميع مكونات البيئة التقنية لإدارة سلسلة التوريد تعمل معا لتحسين أداء سلسلة التوريد بشكل كامل.

فيما يتعلق بالنقل، يعتمد تأثير الشبكة على التواصل بين التطبيقات لجعل عمليات النقل أكثر كفاءة. فهذا يعني زيادة كفاءة ملاءمة الأحمال مع السعة، واستخدام أدوات الشفافية للتنبؤ بأوقات وصول أدق، وتحسين الطرق، والتأكد من تحميل الشاحنات وتفريغها بكفاءة قصوى. كما أن الاستدامة هي نتاج تأثير الشبكة حيث إن تكامل الأحمال وتحسين الطرق يعني تقليل عدد الشاحنات على الطرق لتوصيل نفس الشحنات، وهو ما يساعد على تقليل انبعاثات الكربون.

يلعب تأثير الشبكة دورًا في الاتجاهات المذكورة أدناه، ولا سيما إدارة النقل وإدارة نوبات العمل.

الابتكار في أنظمة إدارة النقل "TMS":

قدمت أنظمة إدارة النقل عائدات استثمار قوية السبب الرئيسي الذي يدفع الشركات لشراء نظام TMS هو توفير تكاليف الشحن حيث يمكن أن تعزى وفورات تكاليف الشحن إلى:

1- تصميم المحاكاة والشبكة الأمثل

2- دمج الأحمال

3- تحديد خيارات ذات تكلفة منخفضة

4- تحسين مسارات الشحنات متعددة التوقفات

مع استمرار ارتفاع تكاليف الشحن، بدأت الشركات بالتوجه إلى أنظمة إدارة النقل TMS الخاصة بها للتخفيف من هذه التكاليف المتزايدة , يرجع أحد الأسباب الرئيسية لنمو TMS إلى حقيقة أن التكنولوجيا كانت تتحسن بشكل مطرد على مدى السنوات القليلة الماضية, هناك ثلاثة ابتكارات تلعب دورًا كبيرًا في تحسين أداء TMS: 

الأول هو الذكاء الاصطناعي. لقد كان الذكاء الاصطناعي وسيظل مكونًا رئيسيًا لأنظمة إدارة النقل. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي "للتعرف" على القيود ، مثل السعة ، واللوائح ، وساعات الخدمة ، وتخطيط الشحنات بشكل صحيح. وهذا يعطي وقتًا مقدرًا لوصول الشحنات أفضل بكثير إلى المستودعات والمخازن والعملاء النهائيين. بصرف النظر عن تحسينات ETAs .

الابتكار الثاني هو حلول المراقبة في الوقت الحقيقي. فمن الضروري معرفة مكان المنتجات سواء كانت في طريقها إلى المستودع أو المتجر أو العميل لضمان تجربة إيجابية. كما أن ظهور حلول مراقبة مستوى الحاويات يدفع سوق إدارة النقل إلى آفاق جديدة، حيث تعد المراقبة في الوقت الحقيقي محركًا رئيسيًا للنمو.

تعد أدوات المراقبة في الوقت الحقيقي أكثر فاعلية بشكل عام لعمليات الشحن عبر الطرق. ومع ذلك، فإنها لا تقل أهمية بالنسبة للوسائط الأخرى. فيما يتعلق بشحنات النقل الطويل، تعتمد المراقبة على التكامل مع أنظمة نقل الشاحنات.

كما أن أوقات العبور المتوقعة لشحنات البحار تختلف كثيرًا لأن العوامل البيئية مختلفة عن تلك الموجودة على الطرق مثل الأمواج وسرعة الرياح. كما تعتبر الشحنات الجوية أسهل بالنسبة لأوقات الوصول المتوقعة مقارنة بالشحنات البحرية.

آخر تقنيات الابتكار في إدارة النقل هي تقنية "الإنترنت الدلالي" حيث يمكن أن يؤدي استخدام حلول إدارة الأساطيل التي تدعم تقنية الإنترنت الدلالي إلى تعزيز الرؤية وتحقيق فوائد متعددة للشركات.

إدارة الوقت

ثالث اتجاهات النقل هي الأهمية المتزايدة والاهتمام حول إدارة الوقت. تساعد إدارة الفترات الزمنية في تنظيم موارد المستودعات للتحضير للشحنات الواردة. يحتاج مدير المستودع إلى معرفة من سيأتي ومتى ، والذي يبدأ بـ" ETA". علاوة على ذلك ، يحتاج عمال المستودعات إلى تحديثات حول وقت وصول الشاحنة ، وعندما يتم تحميل الشاحنة ، وما هي الأوراق التي سيتم أخذها ، وما يجب توقيعه ، ومتى يغادرون المستودع أو الساحة.

أسطول الشاحنات ذاتية القيادة : 

رابع اتجاهات النقل هي الشاحنات ذاتية القيادة لا تزال الشاحنات ذاتية القيادة في مراحلها الأولى , لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الانطلاق على الطرق العامة بشكل كامل. فأحد أكبر عوامل البحث وراء الشاحنات ذاتية القيادة هو نقص سائقي الشاحنات والذي مازال يتزايد.

ومع ذلك فإن الشاحنات ذاتية القيادة ليست الحل لمشكلة نقص السائقين. فهي ليست مهمتها استبدال السائقين، بل تعاونهم لتسهيل المهمة.

يبدو أن تكنولوجيا القيادة المشتركة قد تكون فرصة للشاحنات ذاتية القيادة في البداية. حيث يمكن أن تعمل شاحنة رئيسية مجهزة بتكنولوجيا المساعدة وشاحنة أخرى تعمل جنبا إلى جنب. ولدى كل شاحنة سائق لضمان السلامة والتدخل عند اللزوم. وهذا يسمح للسائقين بالراحة مع الحفاظ على ساعات العمل المطلوبة.

تسليم الميل الأخير هو الجزء الأخير من عملية شحن الطلبيات من مركز توزيع إلى العميل النهائي. وهي عملية معقدة نظرًا لتعقد البنية التحتية للمدن ومتطلبات العملاء المحددة.

تسليم الميل الأخير : 

الاتجاه الخامس والأخير في مجال النقل هو تسليم الميل الأخير المستقل. تعتبر عملية التوصيل الأخيرة إلى العميل إحدى أكثر العمليات تكلفة وتعقيدًا، لكنها أيضًا الأكثر تأثيرًا على تجربة العميل.

حيث تعتمد طرق التوصيل التقليدية للميل الأخير بشكل رئيسي على أساطيل الشاحنات والعمالة البشرية، لكن هذا يأتي بتكلفة مرتفعة وآثار بيئية سلبية.

تظهر تقنيات جديدة لتحسين كفاءة تسليم الميل الأخير مثل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحسين طرق التوصيل. كما تنتشر حلول مثل الطائرات الصغيرة بدون طيار والشاحنات ذاتية القيادة.

يتطلب تسليم الميل الأخير جودة عالية وكفاءة في الوقت ذاته لضمان رضاء العملاء. من هنا، أصبحت عمليات الاتصال والتواصل مع العميل جزءًا رئيسيًا من خدمة التسليم.

من التحديات الأخرى التأمين من أجل حماية الشحنات والقدرة على تلبية المتطلبات الخاصة للعملاء. كما تعتبر تكلفة تسليم الميل الأخير أحد الأسباب الرئيسية لرفع تكاليف سلسلة التوريد.